الأربعاء، 4 يونيو 2008

حوار مع سيجارة ! ! !





- ههه ههه ههه
- من الذى يضحك ؟؟؟
- ألا تعلم من الذي يضحك ؟ .. . إنه أنا .
- أنت ؟ ؟ ؟ ! ! ! كيف تضحكين ؟ وعلى ما تضحكين ؟
كيف أضحك ؟ .. ولما لا أضحك وأنا أشعر بك وأراك كل يوم .. كيف لا أضحك وأنا بين إصبعيك في كل وقت ، أما على ماذا أضحك فأنا أضحك عليك وأسخر منك .
- تضحكين عليَ ؟ وتسخرين مني ؟ ولما كل هذا ؟
- نعم أضحك عليك وعلى ما أراك فيه ، وعلى ما وصلت إليه من تعلق بي .
- أنا . . . أنا أحبك . . أنا لا أستطيع الإستغناء عنك ففيكِ افرغ همومي وضغوط الحياة التي أنتِ تعلميها .
- همومك؟ ؟ ؟ ! ! ! وضغوط حياتك ؟ ؟ ! ! أنت تضحك علىَ أم على نفسك ؟ أنت تعلم أنَي لا شيئ غير عُلب ملونة صنعني الإنسان لضرر الإنسان ، صنعني رغماً عني لم أكن أُريد ذلك ولم يكن أمامي إختيار لأكون هكذا . . . اشتراني الإنسان وأنفق علىَ ماله وصحته . . أضاع من أجلي ماله وصحته وهيبته ودينه ، ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا ضرر ولا ضرار " ( صحيح الجامع ) أأدركت وتدبرت يوماً ما معنى هذا الكلام ؟ فهو نهى صريح عن الإضرار بالنفس أو بمن حولنا ومعي هو " التدخين السلبي " .
ألم تتدبر يوماً ما قول المولى تعالي {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} "157 سورة الأعراف " ألم تقرأ يوماً عن أضراري من تدمير للرئتين وجلب للعديد من الأمراض ؟ ، ألا تعلم أنًي السبب في موت المئات من الأشخاص كل ساعة ، لا تظن أنًي لا أشعر بكل بهذا فأنا أبكي وأتألم مما يحدث لبني الإنسان . . ولكني ليس بيدي شيئً أفعله أتمنى لو أستطيع أن اصرخ في وجه كل من يمسك بي وأقول له ابتعد عني فأنا من ينطبق عليهم " البُعد عنهم غنيمة "
- لماذا سكت هكذا ؟ لماذا لم تجبني ؟ ألا يوجد عندك شيئ يُقال ؟ أم انك تخجل مني ؟
- صدقيني أنا أعلم كل هذا . . ولكن . . . . .
- ولكن ماذا ؟ تكلم أنا أسمعك .
- لكني لا أستطيع أن أبتعد عنك . . فالنيكوتين تخلل كل دمائي ولا أستطيع أن أعيش بدونك .
- نيكوتين ؟ ؟ ؟ ! ! ! هذا ما توهم به نفسك وتحاول أن تبرر به لنفسك ولمن حولك تماما كما يفعل الصانع الفاشل فإنه يقذف بأخطائه على أدواته .
يا إبن آدم الابتعاد عني ما هو إلا خطوة . . إرادة . . قرار
يا إبن آدم إرادتك قوية لو عايزها تبقى قوية وضعيفة لو عايزها تبقى ضعيفة .
قم . . قم قبل فوات الأوان . . قم قبل أن يأتي يوماً لا ينفع فيه الندم قال تعالى {وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ } (44) سورة إبراهيم . .
قم وتضرع لله وتب إليه واطلب منه العفو والعون .




هناك تعليق واحد:

abdallah يقول...

ربنا يجعل هذا الموضوع فى مزانات حسناتك بجد الموضوع جميل بس الطريقى المكتوب الموضوع بيها جميلة جدا وجديدة تجذب القراء شكرا